السياحة العلاجية من أنواع السياحة الحديثة نسبيا وتم انتشارها أيضا في الآونة الأخيرة وتأتى فائدة هذه السياحة من أنها تمد الإنسان بتأثير علاجي نفسي وجسدي سويا.
والسياحة العلاجية لا تقتصر على حمامات الماء المعدني أو المواقع الطبيعية العلاجية من حمامات الشمس والرمال ،لكنها تمتد أيضا لتشمل المستشفيات والمراكز الصحية التي تتواجد في البلد والتي تقدم خدمات طبية متقدمة مما أدى إلى ظهور مصطلح جديد لها باللغة الانجليزية (medical tourism) وترجمته باللغة العربية السياحة الطبية
أنواع السياحة العلاجية
السياحة الطبية
وتنقسم السياحة العلاجية إلى قسمين ، السياحة الطبية ، والتي تقتصر على المريض بغرض العلاج ، والسياحة الاستشفائية والتي يمكن أن يذهب إليها الأصحاء للاسترخاء أو تجديد النشاط أو الوقاية من الأمراض وعادة ما تكون مقترنة ببرنامج سياحي خارج المراكز العلاجية .
اقرأ كذلك
البرنامج العلاجي
يشمل برنامج السياحة العلاجية ارتياد وممارسة الأنشطة التالية:
• العيون الكبريتية والحارة: وتنتشر في الكثير من البلدان ، وتشتهر بعلاجها لآلام العظام وحالات الإرهاق المزمن .
• شواطئ البحر: وهي من أشهر وأقدم أنواع السياحة العلاجية ، حيث يستشفي المريض بالمياه المالحة ثم تقدم له جلسات دفن الرمال للاستفادة من المعادن الطبيعية مثل الكالسيوم والماغنيسيوم . وتعتبر مفيدة لعلاج الأمراض الجلدية والروماتيزمية .
• المصحات العلاجية: وهي أماكن تقدم خدمت علاجية للمرضى وتتميز بهدوئها وإطلالها على مناظر طبيعية مريحة بعيدة عن ضجيج المدن الحديثة .
مميزات السياحة العلاجية
• طلب العلاج الطبي الغير متوفر في الوطن .
• انخفاض تكاليف العلاج حيث يقبل الغربيون على الاستشفاء في بلدان آسيا والعالم الثالث لانخفاض تكاليف العلاج والانتقالات عن بلادهم .
• الاستفادة بالعلاج وقضاء العطلة في الاسترخاء والترفيه ، وإمكانية إسعاد العائلة بتكاليف منخفضة .
• تتطلب بعض الأمراض النفسية تغيير أماكن المعيشة والذهاب لأماكن طبيعية هادئة .
• بالنسبة للدول التي تقدم الخدمة ، تعتبر السياحة العلاجية من أحدث الموارد الاقتصادية وهناك بعض المدن يقوم اقتصادها بشكل كامل على هذا المورد . يعمل بعض سكان الجزر والواحات في مجال السياحة العلاجية ، وهي مهنة متوارثة بين الأجيال .
مساوئ السياحة العلاجية
• عدم التمتع بتغطية التأمين الصحي للمريض ، وتحمله كافة النفقات من انتقالات وعلاجات ، مما يجعل سياحة العلاج منتشرة بين الطبقات الغنية وفوق المتوسطة .
• العلاج يكون مقتصراً على فترة الإقامة ، وبعد أن يعود المريض لبلده ، لا تتوافر أي متابعة .
• ظهور بعض السلوكيات الغير منضبطة من جانب السائحين ، وغالباً ما تكون أماكن سياحة العلاج غير خاضعة لقوانين تنظيمية ، مما يجعلها وجهة غير محببة لاصطحاب العائلة والأطفال.
• يمكن أن تكون سياحة العلاج سبباً رئيسياً للعدوى وانتقال الأمراض التي يحملها السائحون من بلادهم .
شاهد كذلك
أشهر البلاد المعروفة بالسياحة العلاجية
من أشهر الوجهات التي تقدم خدمة سياحة العلاج في العالم:
• الأردن
• السعودية
• مصر
• لبنان
• اليمن
• كوبا
• كوستاريكا
• المجر
• الهند
• ماليزيا
• تايلاند
• سنغافورة
• بلجيكا
• بولندا
• قبرص
قد يهمك
السياحة العلاجية في مصر
أصبحت سياحة العلاج جزءاً لا يتجزأ من منظومة السياحة العالمية وعلى الرغم من توفر عناصر سياحة العلاج بمصر إلا أن معالمها لم تكتمل حتى الآن رغم نجاحها بمناطق متعددة على البحر الأحمر مثل طور سيناء على خليج السويس وشرم الشيخ على خليج العقبة
وما زال السائحون العرب الذين ينشدون العلاج يذهبون إلى البحر الميت في إسرائيل نظراً للإمكانيات السياحية التي تقدم هناك على الرغم من أن البحر الميت ملئ بالملوثات المعدنية التي تتسبب في تقليل نسبة نجاح العلاج المطلوب.
وقد طالب بحث علمي أجرى أخيراً بضرورة استغلال إمكانات وموقع ملاحات برج العرب من حيث وجود المحاليل الملحية الطبيعية مرتفعة التركيز والجو المناسب في مجال الاستشفاء البيئي لمرض الصدفية والأمراض الأخرى.
وأود أن أشير إلى أن أول من وضع الأساس العلمي للسياحة العلاجية بمصر هو الدكتور “حسن بك محمود حكيم” وذلك من خلال المخطوطة التي اكتشفتها داخل مكتبة البلدية بمحرم بك في حمامات حلوان والتي وضعها منذ حوالي 127 عاما.