العرب في تنزانيا

العرب في تنزانيا  تشتهر تنزانيا بوجود العديد من الأمور الجذابة ، حيث يوجد بها أعلى قمة جبل وأعمق بحيرة فى العالم ، كما انها تضم العديد من الجزر التى تعرف بجزر التوابل ، وتتمتع تنزانيا بمعدلات تضخم يقابلها نمو اقتصادي مرتفع فضلا عن السياحة والصناعة والزراعة .

تمتلك تنزانيا العديد من المناظر الطبيعية الرائعة والتى تضم أنواع الاحياء البرية والبحرية ، كما يوجد بها الكثير من الأماكن التى أصبحت من معالم التراث العالمى ، ولذا فإننا في السطور التالية لمقال اليوم سوف نعرض لكم أهم ما يخص العرب في تنزانيا.

العرب في تنزانيا

العرب في تنزانيا
العرب في تنزانيا
العرب في تنزانيا ، يعيش العرب في تنزانيا منذ قديم الزمان فى شكل مجموعات على طول الساحل الشرقي للقارة الأفريقية المطلة علي المحيط الهندي ، وقد اصبحت هذه المجتمعات التى نزحت أصلا من شبه الجزيرة العربية باسم عرب الساحل أو السواحليين ، وقد بلغ أعدادهم أكثر من مائة ألف نسمة ، واللذين يتوزعون على سواحل تنزانيا وكينيا فى منطقة يطلق عليها الحزام الساحلي.
لقد كان أغلب العرب الأوائل المهاجرين إلى تنزانيا تجارا ، ثم استقروا على الساحل وتزواج الكثير منهم القبائل المحلية الأفريقية مثل البانتو والكوشيت ، فضلا عن تداخلهم مع العائلات فى اليمن وسلطة عمان ، ولكن العديد من عرب الساحل يسعون فى الوقت الحالى للعمل فى دول الخليج العربي وخاصة سلطنة عمان التى أتى غالبيتهم منها فى البداية .

اقرأ المزيد عن

العرب في كينيا

تعرف على تنزانيا

تنزانيا، جمهورية تكونت من اتحاد تنجانيقا وزنجبار ، وتكونت بسبب المدابح الدامية التى وقعت فى زنجبار عام 1964م ، وكانت تنزانيا اسم لمملكة قديمة قامت فى هذه المنطقة، كما كانت تنجانيقا وزنجبار القسم الأكبر من سلطنة أل بو سعيد الإسلامية في شرقي أفريقيا ، وقد تكالبت عليها قوة الاستعمار فى الربع الأخير من القرن الماضي ، كما تآمرت عليها بريطانيا والمانيا وفرنسا على اقسام شرق أفريقيا ووقعت كلا من بريطانيا وألمانيا معاهدة فى عام 1886م من أجل تقسيم المنطقة ن فقامت ألمانيا بأخذ تنجانيقا.

كما ظلت ألمانيا تسيطر على تنجانيقا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى وعندما تم هزيمتها ألت إلى بريطانيا وسعت للإنتداب عليها من قبل عصبة الأمم المتحدة ، وقد ظلت تنجانيقا تخضع لبريطانيا حتى حصلت على الاستقلال عام 1961م.

موقع تنزانيا

تعرف علي موقع تنزانيا
تعرف علي موقع تنزانيا

تقع تنزانيا شرقي أفريقيا إلى الجنوب من دائرة العرض الأولى جنوبي الاستواء، وحتى دائرة عرض 12 درجة جنوبا ، ويحدها من الشمال كينيا وأوغندا ، ومن الجنوب موزنبيق وملاوى وزامبيا ، ومن الشرق المحيط الهادى ، ومن الغرب زائير ، كما يحدها من الشمال الغربي رواندا وبورندى .

تبلغ مساحة تنزانيا حوالى 954087 كيلو متر مربع ، وعدد سكانها يبلغ 24726000 نسمة تقريبا  ،وقد اتخذت دار السلام عاصمة لها ، وقد بلغ عدد العرب في تنزانيا فى العاصمة حوالى 15.4 مليون نسمة أى أكثر من 62.5% ،وقد وصلت نسبة المسلمين حوالى 69%.

يمكنك أن تقرأ عن

العرب في رواندا

تعرف على السكان فى تنزانيا

يتكون السكان في تنزانيا من أكثر من 120 قبيلة واللذين ينتمون إلى العناصر الزنجية والحامية ،ومن أبرز هذه العناصر بانتو الوسط ، وقد يزيد أعداد المسلمون بينهم عن مليونين شخص ،وقد بلغ عدد المسلمين من جماعات الياو وحدها أكثر من  مليون وربع مسلم ،كما انتشر الإسلام بين باشنجا وماكونزى ومالوا والنيامويزى والسوكوما والسومبوا وغيرهم الكثير من القبائل الأخري التي تعيش في تنزانيا.

كما أن المسلمون السواحليون بلغ عددهم المليون مسلم ، ويشكل المسلمون الآسيويون أكثر من مائة ألف نسمة ،وقد أصبح العرب في تنزانيا يزيدون عن مائة ألف نسمة ، وهذه العناصر تشكل معظم سكان الساحل ، وذلك يكون عدد المسلمون العرب في تنزانيا حوالى 15.45 مليون نسمة تقريبا.

الديانة الرسمية فى تنزانيا

لقد أوضحت العديد من الأبحاث من قبل مركز بيو للأبحاث أن حوالى 61.4 % من سكان تنزانيا من اتباع الديانة المسيحية ، ويبلغ حوالى 35.2% من اتباع الديانة الإسلامية ، كما يوجد حوالى 1.8% من اتباع الديانات الأفريقية التقليدية المعروفة فى البلاد ، فى حين يتواجد 1.4% من السكان غير المنتسبين لأى ديانة ، ويشكل الهندوس فى تنزانيا ما يقرب من 0.1% تقريبا .

قد يفيدك أن تقرأ عن

العرب في نيوزيلندا

الإسلام فى تنزانيا

الإسلام فى تنزانيا
الإسلام فى تنزانيا

لقد كان المسلمون على علاقة قوية بهذه المنطقة منذ القرن الأول الهجرى ، وقد بدأت علاقتهم بها فى شكل علاقات تجارية ، ثم تم الهجرة إليها وتأسيس العديد من الإمارات الإسلامية ، وق ظهرت إمارة لامو على الساحل اشلرقي لأفريقيا شمال مدينة مومباسا فى نهاية القرن الأول الهجرى ، وتعد هذه الإمارة الأقدم فى الإسلام ، وبدأت بعد ذلك الإمارات الإسلامية فى الظهور على الساحل الأفريقي للجنوب من لامو ، وكلما تقدمت هجرة إسلامية ظهرت إمارات جديدة .

وبعد أن انتشر العرب في تنزانيا ظهرت إمارات أخرى مثل ماندي وأوزى ، وإمارة كلوا الإسلامية بسبب الهجرة من شيراز ، وتوجد كلوا على ساحل تنجانيقا ، وكل هذه الإمارات ازدهرت فى عهد الشرازيين ، وقد وصل الإسلام إلى الساحل الجنوبي من تنجانيقا فى مقتبل القرن الرابع الهجرى ، وقد امتد للجنوب من موزمبيق.

ولكن بعد أن حصلت تنجانيقا على الإستقلال ظهرت مؤامرة ضد الإسلام فى البلاد ، والتى تمثلت فى الأحداث الدامية التى أصابت العرب في تنزانيا ، وراح ضحيتها حوالى ثلاثة وعشرين ألف من العرب المسلمين .

مناطق المسلمين فى تنزانيا

يتجمع المسلمون العرب في تنزانيا فى الكثير من الأماكن ، حيث أن الأغلبية العظمى من سكان جزيرتي بمبا وزنجبار مسلمين ، كما أن اقليم البحيرة المعروف بتنجانيقا ، وأيضا سكان مدينة دار السلام، وقد بلغ نسبة المسلمين بها حوالى تسعين فى المائة ، وأيضا ميناء تنجا ، والمدينة التاريخية كلوا التى قام السملمون بتأسيسها فى القرن الرابع الهجرى.

تحفل المدينة بالعديد من المساجد والمدارس الأسلامية وأغلبيتها تتركز فى النطاق الساحلي ، كما أن تالمسلمين ينتشرون فى ولاية طابورة فى الداخل وفى موشي وكيجوما واوجيجي ، أما بالنسبة للمساجد فتعد بالألاف وأيضا المدارس الإسلامية ، وكل هذه المساجد والمدارس تم إقامتها بمجهودات ذاتية ، حيث أن الدولة لا تدعم المؤسسات الدينية الإسلامية .

تتمتع تنزانيا بوجود الكثير من المقاصد السياحية الهامة والجاذبة للعديد من الاشخاص والتى تتمثل فى جبل كليمنجاروا أعلى القمم فى القارة الأفريقية ، وأيضا المحميات الطبيعية الغنية بالحيوانات مثل محمية سيرينيغيتى ، وهذه المحميات اصبحت ىفى الأونة الأخيرة هدف للصيادين بشكل غير قانونى .

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال ، ونكون قد تعرفنا بالتفصيل على العرب في تنزانيا، كما تعرفنا على أهم المعلومات عن تنزانيا ، فضلا عن الإشارة إلى موقع تنزانيا على الخريطة وعدد السكان بها ، كما أشرنا كذلك على الإسلام فى تنزانيا وأهم مناطق انتشار المسلمين.

أضف تعليق