الكولوسيوم تعتبر روما هي احد اجمل المدن روعة و جمالا في العالم بأسره ، سواء إن كان العالم القديم أو الحديث ، و يرجع ذلك الجمال لإمتلاكها العديد و العديد من الأماكن التاريخية التي تثير الإهتمام ، فتلك الأماكن موجودة بكل ركن خاص بتلك المدينة ، فسواء إن كنت بعطلة عائلية او رومانسية فمن الصعب ألا تقوم بالذهاب لزيارة الكولوسيوم ، و الذي يعتبر أحد أكثر المعالم السياحية الأبرز في العالم بأكمله .
اقرأ كذلك
الكولوسيوم
يقع الكولوسيوم في مركز تلك المدينة الرائعة ، و تحديدا في شارع بيازا ديل كولوسيو ، و يعتبر رمزا لروما القديمة و الحديثة ،و هو أحد اكبر الهياكل المتبقية من الإمبراطورية الرومانية القديمة ،و هو يحتوي علي أربعة طوابق من نوافذ ،و الاقواس و الاعمدة ، و ارتفاع هذا المبني يوازي ارتفاع مبني مكون من 15 طابقا ، و يقوم بزيارته كل عام ما يقارب المليوني سائح و ذلك من شتي بقاع الأرض .
يعتبر الكولوسيوم أعجوبة معمارية في العام الـ72 الميلادي ، حيث كان هذا المدرج الروماني شاهدا علي تطور و عظمة المجتمع الروماني العريق ،فهو يتسع إلي ما يقارب الـ45 ألف مشاهد ، أي بحجم أكبر ملاعب كرة القدم ، و ذلك كان عددا مهولا نظرا للحقبة التي تم بناءه بها .
اقرأ كذلك
الكولوسيوم مسرح أسطوري
اشتهر كساحة لصراع الإنسان و الأسود و ذلك بهدف التسلية ، إلي جانب الصراعات ، كان يمصل به العديد من الأساطير المحلية المعروفة في هذه الحقبة ، و كان المتفرجون فيه يجلسون حسب مكانتهم الإجتماعية ، حيث هناك ثلاثة فئات أساسية ..
- الفئة الاولي كانت تمثل الإمبراطور ، و النبلاء و غيرهم من صفوة المجتمع الروماني .
- أما عن الفئة الثانية فكانت تشمل الطبقة المتوسطة من هذا المجتمع .
- و الفئة الثالثة و الأخيرة كانت لعامة الشعب .
و استمرت عروض القتال بين المقاتلين و بعضهم و بين المقاتلين و الحيوانات المفترسة حيث عام 404 ميلادية ، و بعد ذلك اقتصرت القتالات بين المقاتلين و الحيوانات المفترسة .
اقرأ أيضا
أسرار الكولوسيوم
اليوم و بفضل عمليات التنقيب و بفضل الأعمال المكثفة كشف العلماء خلال معرض “الكولوسيوم” عن استخدامه لأكثر من غير علي مر القرون .
هناك قصص و لكن لم يتم تداولها من قبل ، حيث عرفتها جدران هذا المدرج الروماني ، و هي قصص لا تتوقف عن العرض ، و كانت احداث تلك القصص في نهاية العصر الكيلاسيكي في العام 532 ميلادية ..
يدرك علماء الآثار أن أجزاء منه استخدمت من قبل العائلة الملكية “فرانجيبان” كقلعة ، و ذلك خلال العصور الوسطي ، إلا أن الإثباتات علي لتلك الحقيقة تم فقدانها في القرن التاسع عشر ، إلا أن الترميم الأخير في الأجزاء العلوية من هذا المدرج كشفت أثارا علي شكل ممر خشبي تم استخدامه من قبل الجنود التابعين لتلك العائلة و ذلك للتصدي لهجمات الأسر الأخري .
أما عن جزء من رأس الكبش و القرون المنحوتة التي تم إكتشافاه فيما بعد ، تدل علي أنه كان في فترة العصور الوسطي عبارة عن خلية ناشطة تتئلف من مراكز ارستقراطية و مراكز تجارية و حدائق و مؤسسات دينية .
و ما يزال الكولوسيوم يخبي العديد من الأسرار المنتظر أن يتم إكتشافاها …