كتاب رحلة إلى كورسيكا إذا ما أدرنا تأليفه فإننا سوف نحتاج إلى الكثير والكثير مِن الصفحات حيث أن هذه الجزيرة الواقعة في جنوب فرنسا فوق سردينيا مباشرةً بالرغم مِن مساحتها الصغيرة نسبياً فإنها تتضمن الكثير مِن الوجهات السياحية التي دائماً ما تُثير إنتباه السياح حيث تتضمن عدد مِن الشواطيء والجبال الوعرة والقصص التاريخية المميزة وثقافة فريدة، كما أنه يُمكن ممارسة عدد كبير مِن الأنشطة المختلفة بهذا البلد فدعونا معاً نقوم بتأليف نسخة مصغرة مِن كتاب رحلة إلى كورسيكا ونرى كيف سيكون هذا الكتاب.
محطات سياحية مِن كتاب رحلة إلى كورسيكا
بالتأكيد فإننا وفي كتاب رحلة إلى كورسيكا لابد وأن نذكر أهم الوجهات السياحية التي تتضمنها الجزيرة وهي كالأتي:
أجاكسيو
تقع هذه الوجهة السياحية على خليج أجاكسيو ولمن لا يعرف فإنها مسقط رأس نابليون بونابرت ففي هذه البقعة الجميلة ولد وتربى أحد أشهر أبناء كورسيكا بل وفرنسا كلها وهو نابليون بونابارت، ومِن الجدير بالذكر أن المنطقة تتضمن عدد مِن الإطلالات الطبيعية الخلابة حيث يكفي أنها تطل على البحر مِن مواقع مختلفة، هذا كما تتضمن المنطقة عدد مِن محطات الزيارة مثل ساحة دو غول بوسط المدينة، والميدان الكبير الذي يتضمن في منتصفه تمثال للفروسية لنابليون، وأيضاً منزل نابليون الذي أصبح أقرب ما يكون للمتحف حيث يعرض صور وتذكارات ووثائق عائلية لنابليون، وقصر فيش الذي يتضمن معرض نابليون والذي يستعرض عدد مِن الميداليات والعملات المعدنية التي تصور نابليون.
إضافةً إلى هذا كله فإن مدينة أجاكسيو القديمة تستحق وبكل جدارة إستكشاف تاريخها العتيق داخل متاهة الشوارع الضيقة المتعرجة ولعل أبرز معالمها التاريخية هو الصرح الديني الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر.
تعرف على:
بونيفاسيو
بونيفاسيو هي عبارة عن مدينة محصنة تطفو على جرف مِن الحجر الجيري شديد الإنحدار، وتتضمن هذه المدينة باقة مميزة مِن الإطلالات الخلابة حيث يكفي أنها هي الأخرى تطل على البحر، كما تتضمن في طياتها أجواء مميزة مِن العالم القديم.
بإختصار شديد فإنه وفي هذه المدينة يحلو كثيراً التنزه بالأزقة الضيقة الواقعة بالجزء الجنوبي مِن الجزيرة، كما أنها تتضمن على صرح ديني روماني قديم يرجع تاريخه إلى القرن الثاني عشر، وأيضاً محمية طبيعية تحتوي على عدد مِن المنحدرات الوعرة مِن الحجر الجيري والكهوف الساحلية.
ومِن الجدير بالذكر أنه وبالقرب مِن هذه المدينة تكثر الشواطيء الرائعة، كما أنها يسهل جداً الوصول إلى ميناء سانتا تيريزا دي غالورا مِن بونيفاسيو حيث تبعد فقط ساعة واحدة بالعبارة.
كالفي
هي واحدة مِن أكثر المدن نبضاً بالحياة في كورسيكا بإختصار شديد فإن هذه المدينة تستحق وبكل جدارة فصلاً كاملاً في كتاب رحلة إلى كورسيكا فهي وجهة سياحية مثالية لمَن يرغبون في قضاء عطلة عائلية ممتعة، حيث تحتوي هذه المدينة على مرسى وخمسة كيلومترات مِن الشواطيء الرائعة على طول خليج كالفي، كما تحتوي المدينة على عدد مِن المواقع المميزة ذات القيمة التاريخية حيث أنه وفيما سبق كانت كالفي جمهرية مستلقة وهذا خلال العصور الوسطى، أما خلال فترة جونويز فقد كانت هذه الدينة هي الأهم على الإطلاق.
ولعل أبرز وأهم المعالم السياحية التي تحتويها القلعة القديمة ذات الجدران المهولة والتي تمتد على البحر، وكاتدرائية سان جان بابتيست التي تم إنشاؤها في القرن الثالث عشر ثم أعيد بنائها مرة أخرى سنة 1553، بالإضافة إلى كنيسة سانتا ماريا التي تم إنشاؤها في القرن السابع عشر.
وأيضاً تشتهر المدينة كثيراً بمهرجان الجاز الذي يقام فيها كل عام خلال فصل الصيف ويستقطب دائماً العديد والعديد مِن المواهب الموسيقية المميزة مِن كافة أنحاء العالم.
خليج بورتو
الخليج عبارة عن محمية طبيعية ويُصنف كواحد مِن أهم مناطق اليونسكو للتراث العالمي، ومِن أكثر الوجهات السياحية في الخليج منتج بورتو الساحلي الواقع عند سفح صخرة يعلوها برج ساعة جونويز القديم وما يفصل بينه وبين قرية بيانا هو شريط ساحلي ذو مناظر طبيعية أسرة.
وإن كنت مِن مُحبي الجيولوجيا فعليك بزيارة منحدرات الجرانيت الحمراء ذات القمم المميزة والمعروفة باسم كالانكويش والتي ترتفع عن سطر البحر بما يصل إلى 300 متر.
إقرأ أيضاً:
باستيا
تأسست هذه المدينة للمرة الأولى سنة 1380 ميلادياً وحتى العام 1811 كانت المدينة هي العاصمة لكورسيكا حتى نقل نابليون العاصمة إلى أجاكسيو مسقط رأسه، ومِن الجدير بالذكر أن المدينة تم إنشائها حول ساحة سانت نيكولا وهي عبارة عن ساحة مركزية رائعة الجمال مُظللة بالأشجار وتحتوي على تمثال مِن الرخام لنابليون.
وإن وطأت قدمك هذه المدينة فإياك وخروجها قبل زيارة قرية الصيد القديمة تيرا فيكيا حيث تحتوي على متاهة مِن الممرات الضيقة وعدد مِن المنازل رائعة الجمال بالإضافة إلى كنيسة سانت روش الباروكية والتي تم إنشاؤها في القرن السابع عشر، إضافةً إلى قلعة جونويز التي تعود إلى العام 1378.
قد يهمك:
شواطيء كورسيكا مِن كتاب رحلة إلى كورسيكا
ولعل أهم وأجمل الوجهات السياحية التي لابد مِن تناولها في كتاب رحلة إلى كورسيكا هي شواطيء كورسيكا الرائعة حيث لطالما كانت كورسيكا معروفة بشواطئها الرائعة ذات الرمال البيضاء الناعمة والمياه الفيروزية الضحلة، ولعل أهم شواطيء كورسيكا كلاً مِن شاطيء سانتا جوليا وشاطيء بالومباجيا وشاطيء بيناريلو بالجنوب وشاطيء ليل روس بالشمال وغيرهم الكثير مِن الشواطيء الجميلة والمعزولة والتي يمتد بعضها على مساحة ستة كيلومترات مثل شاطيء كالفي المُطل على المدينة والقلعة والذي هو عبارة عن خليج واسع مِن الرمال البيضاء والمياه النقية وحوله يوجد الكثير مِن المطاعم والمقاهي.
هذا كما يوجد شاطيء أرينلا الذي يستحق وبلا شك أن تقضي بعض الوقت فيه فهو يقع غربي مدينة لومينو ويمتاز بالهدوء وخلفية عبارة عن تلال خضراء، بإختصار شديد فإنه وفي هذا الشاطيء سوف يحلو الغطس كثيراً.
هذا كما تتضمن شواطيء كورسيكا المعزولة منطقة صحراء دي زغريات الذي يتضمن شاطيء لوتو المعروف برماله البيضاء ومياؤه الفيروزية الصافية.
فصل هواة المغامرات مِن كتاب رحلة إلى كورسيكا
في كورسيكا يوجد محمية سكاندولا الطبيعية التي تستحق وبكل جدارة الإستكشاف لما فيها مِن ثروة نباتية وحيوانية مميزة، كما أن الساحل الغربي لكورسيكا يحتوي على عدد مِن المسارات المخصصة للمشي والتي تطل على عدد مِن المناظر الطبيعية الخلابة التي سوف تأسر عقلك وقلبك بلا شك.
أما في وسط كورسيكا فهذا المكان مُخصص لهواة الهواء الطلق حيث تكثر في هذه البقعة الجبال والغابات والبحيرات والتلال وهي كلها تضاريس طبيعية مناسبة لممارسة عدد مِن الأنشطة مثل المشي وركوب الدراجات وتسلق الصخور والتجديف بالكاياك وغيرهم الكثير والكثير مِن الرياضات التي تحلو في الهواء الطلق.
تعرف على:
وبهذا عزيزي القاريء نختتم معاً كتاب رحلة إلى كورسيكا وبهذا نكون قد تناولنا عدد مِن أهم ما يجب بل ولابد وأن يحتويه كتاب رحلة إلى كورسيكا حيث تعرفنا على أكثر الوجهات السياحية تميزاً بهذه الجزيرة الخلابة بالإضافة إلى أهم شواطئها وأهم المغامرات الممتعة التي يمكن خوضها.